المرونة
المرونة هي قدرة الشّخص على التّغلب على الصّدمات و تجاوز المواقف الصعبة، وعلى الوقوف على قدميه من جديد. إنّها القدرة على التكيف مع المحن، واستعادة التوازن بعد الصّعوبات إثر كلّ تجربة قاسية.
أن تكون مرنا هو أن تعرف كيف تتعلّم من تجاربك لتصبح أقوى عاطفيّا وذهنيّا، فتتكيّف مع التّغيير مع المحافظة على حالة من التوازن النّفسي.
من المهمّ ملاحظة أنّ المرونة ليست خاصّية فطرية، بل هي مهارة يمكن تطويرها بمرور الوقت.
يمكننا بناء المرونة من خلال الخبرات والتجارب والعلاقات الإيجابية، والجهود الشخصية لتطوير الحوار الداخلي أثناء و بعد الأزمات.
من العوامل المرتبطة بتطوير المرونة :
* القدرة على تنظيم المشاعر:
القدرة على تقبل وفهم المشاعر وفهم احتياجاتها لضبط السّلوك و تعديل الأفكار في المواقف الصعبة.
* المرونة في التفكير:
تعني القدرة على التكيف مع المعلومات الجديدة وتغيير وجهات النظر وإيجاد حلول إبداعية للتحديات. أن تكون مرنا في التفكير يعني أن تتحكّم في توقّعاتك لكي تحدّ من خيبات الأمل فتترك مساحة لاستقبال أي اختلاف او تغيير غير متوقع.
* الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس هي الإيمان والقدرة على تقدير القيمة الذاتية والقدرات الشخصية. فهي تعني أن تكون على يقين بقدرتك على تحقيق الأهداف والتعامل مع التحديات بنجاح. تعتمد الثقة بالنّفس على تقدير القدرات الشّخصيّة، وهي تساعدك على التّحمل والنّمو الشخصي، كما تؤثّر بشكل كبير على نجاحك في العديد من المجالات، كالعمل، والعلاقات، والصّحة النفسية.
* التعلّم المستمر و تطوير الوعي:
الانخراط في تعليم مستمر يجعلك تتمرّس فن التعلّم و استقبال التّغييرات و بالتّالي يصبح من السّهل عليك التّكيف مع امتحانات الحياة و استعادة التوازن بعد كلّ تجربة